نعيم النساء فى الجنة
محتوى الموضوع
- أكثر النساء لا يعلمن ماذا أعد الله لهنّ فى الجنة!
- ماذا أعد الله عز وجل للنساء فى الجنة؟
- نساء الدنيا وأزوجهن فى الجنة
- كيف نعيش فى الجنة؟
ماذا أعد الله عز وجل للنساء فى الجنة؟
بشر الله عز وجل عباده المؤمنون بالجنة ونعيمها جزاءً على أعمالهم الطيبة فى الدنيا، وأخبرنا على لسان رسوله الكريم "صلى الله عليه وسلم" بأنه جل وعلا قد أعد لعباده الصالحين فى الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ونحن نؤمن بذلك.....لكن السؤال هنا ماذا أعد الله للنساء فى الجنة؟ ما هو نعيم النساء فى الجنة؟ ما هى أحوال النساء فى الجنة؟
أكثر النساء لا يعلمن ماذا أعد الله لهنّ فى الجنة!
وتسائلت بعض النساء عن ذلك؟ حيث سألت إحداهن فقالت سؤالى هو:
أنّ القرآن الكريم دائماً يذكر الجزاء في الآخرة تكراراً ومراراً للرجال والحور
العين والناس يقولون أن الإسلام دين السيطرة فيه للرجل فلماذا لم يذكر الجزاء
للمرأة؟.
بداية أسأل الله العلى القدير التوفيق والسداد فى هذا العرض على النحو الذى
يرضيه عنا.
لقد أنزل الله هذه الشريعة للرجال والنساء سواء وكلّ خطاب
للرجال فى القرآن، هو خطاب للنساء وكلّ حكم خوطب به الرّجال، النساء مخاطبات به
إلا ما دلّ الدليل على التفريق بينهما كأحكام الجهاد والحيض والمحرم والولاية وغير
ذلك.
وأما بالنسبة للجزاء فى الآخرة وماذا للمرأة فى الجنّة فإليكم هذه الطائفة من الآيات والأحاديث :
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لا أَسْمَعُ
اللَّهَ ذَكَرَ النِّسَاءَ فِى الْهِجْرَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : (فَاسْتَجَابَ
لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ
أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ
دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ
عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (الآية
195) آل عمران والحديث رواه الترمذى رقم 3023
قال ابن كثير رحمه الله: (يقول تعالى "فاستجاب لهم
ربهم" أي فأجابهم ربهم .. وقوله تعالى "أني لا أضيع عمل عامل منكم من
ذكر أو أنثى" هذا تفسير للإجابة أى قال لهم مخبرا أنه لا يضيع عمل عامل منكم
لديه بل يوفى كل عامل بقسط عمله من ذكر أو أنثى وقوله "بعضكم من بعض" أي
جميعكم فى ثوابى سواء)
وقال الله تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ
ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا
يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) سورة النساء، الأية (124)
قال ابن كثير رحمه الله فى تفسير الآية: "بيان إحسانه وكرمه ورحمته فى قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم وإناثهم بشرط الإيمان وأنه سيدخلهم الجنة ولا يظلمهم من حسناتهم ولا مقدار النقير، والنقير وهو الندبة الدقيقة التى توجد فى منتصف السطح المحدب لنواة التمرة.
وقال
عزّ وجلّ: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) سورة النحل، الأية (97)
قال ابن كثير رحمه الله: هذا وعد من الله تعالى لمن
عمل صالحا وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه "صلى الله عليه وسلم"
من ذكر أو أنثى من بنى آدم وقلبه مؤمن بالله ورسوله وإن هذا العمل المأمور به
مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة فى الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله فى
الدار الآخرة والحياة الطيبة تشتمل جميع وجوه الراحة.
وقال
الله تعالى: (من عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ
صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) سورة غافر، الأية (40)
وأخيرا إليكِم هذا الحديث الذى سيقضى تماما
بإذن الله على كلّ وسوسة فى صدرك بشأن ذكر النساء
:
عَنْ أُمِّ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّهَا أَتَتِ
النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ مَا أَرَى كُلَّ شَيْءٍ إِلاّ
لِلرِّجَالِ وَمَا أَرَى النِّسَاءَ يُذْكَرْنَ بِشَيْءٍ فَنَزَلَتْ هَذِهِ
الآيَةَ (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ
وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ
وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ
وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا
وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) سورة
الأحزاب، الأية (35)، والحديث رواه الترمذى 3211 وهو فى صحيح الترمذى 2565
وهذا الحديث أيضاً
روى البخاري (3244) ومسلم (2824) عن أبى هريرة رضي الله عنه أنه
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: "أعددت لعبادى الصالحين
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" فاقرؤوا إن شئتم: {فَلاَ
تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا
يَعْمَلُون} [السجدة:17]، وهذا يشمل عباد الله الصالحين من الذكور والإناث، فلكل منهم
من النعيم ما وصف الله تعالى فى هذا الحديث.
ماذا أعد الله للنساء فى الجنة؟
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": إذا صلت المرأة
خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلى الجنة من أى أبواب
الجنة شئت". ورواه ابن حبان في صحيحه. فدخول الجنة يسره الله عز وجل للنساء
وحين نتسائل عما أعده الله للنساء فى الجنة فيجب أن نتذكر قول الله عز وجل (من
عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ
ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) سورة غافر، الأية (40) فالرزق هنا بغير حساب
للنساء والرجال بلا تفريق أو تمييز.
وقد روى البخارى ومسلم عن ابي هريرة رضى الله عنه قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى أعددت لعبادى الصالحين مالا عين رأت ولا
أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم قال وأقرؤ إن شئتم قول الله تعالى "فلا
تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون (الأية: 17 من سورة
السجدة) وقول الله تعالى هنا أعددت لعباد الصالحين يتضمن الذكور والإناث على
السواء فلكل منهما فى الجنة ما جاء فى الحديث أى أن للنساء فى الجنة ما لا عين رأت
ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
وقد وصف الله تعالى نساء الجنة بأجمل الأوصاف الظاهرة والباطنة
ومما جاء فى ذلك قوله تعالى "وأزواج مطهرة"، والمطهرة هى من طهرت من النفاس والحيض والغائط
والمخاط، فقد طهرها الله تعالى من كل قذر كما طهر لسانها وطرفها وأخلاقها فجمع لها
بين طهارة الظاهر وطهارة الباطن.
كما قال الله تعالى "وحور عين كأمثال اللؤلؤ
المكنون"، وحور عين تعنى أن عيون نساء أهل الجنة تكون واسعة بياضها يكون شديداً
وسودها يكونو شديداً، كأمثال المكنون تعنى كأمثال اللؤلؤ المصون الذى لم تمسسه يد
من حيث الجمال والنقاء.
كما قال الله تعالى
"كأنهن الياقوت والمرجان"، والياقوت والمرجان حجران كريماً لهما منظر
بديع من حيث الصفاء والنقاء، لدرجة أنك إذا أمررت خيطاً من خلال ثقوب يوجد فى أى
من هذه الأحجار فإنك تستطيع تراه داخل هذا الحجر الكريم بالنظر على سطحه من شدة
نقائه وصفائه. ووصف الله عز وجل للحور العين "كأنهن الياقوت والمرجان دليل
على شدة حسنهن وجمالهن، فكيف سيكون جمال نساء أهل الدنيا فى الجنةاللواتى سيزيدهن
الله حسناً وجمالاً ونضرة وجاذبية وطيباً يفوق الحور العين، سيمنح الله نساء أهل
الدنيا اللواتى يدخلن الجنة جمالاً يعجز عن استيعابه العقل ولم ترى مثله الأعين ولا
يخطر على قلب بشر، وقد قيل فى وصف نساء الجنة أن المرأة من نساء أهل الجنة ليكون
عليها سبعون حلة، إلا انه يرى ساقها ومخ ساقها من وراء الحلل، أى أنه برغم إرتدائهن
كل هذه الحلل إلا أنه يرى ساقها ومخ ساقها من وراء تلك الحلل من شدة حسنهن وجمالهن
وصفائهن، "كأنهن الياقوت والمرجان"، فأعظم بجمال نساء الجنة فهن محورات
العيون، مليئات الخدود، تكسوهن النضرة ويملأهن الجمال، ساحرات بحسنهن.
وقد وصفت الحور بأنهن
قاصرات الطرف، أى اللواتى قصرن بصرهن على أزواجهن ولا يشتهين أحد غير أزواجهن، وقد
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لو أن إمرأة من نساء أهل الجنة
إطلعت إلى الأرض لأضاءة ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا ولنصيفها (خمارها) على
رأسها خير من الدنيا وما فيها، ونساء الجنة كلهن أبكارا، فقد قال الله تعالى
"إنا أنشأنهن إنشاء فجعلنهن أبكارا عرب أترابا" وعرب هى جمع عروب وتعنى
المتحببات إلى أزواجهن، وأترابا قال إبن عباس أى المستويات على سن واحدة أى كلهن
فى سن واحدة فكلهن بنات الثالثة والثلاثين فلسن بصغيرات ولا كبيرات ولا متفاوتات
حتى لا تكون هناك غيرة أو غل.
وعلى عكس ما يعتقده الكثيرين بأن الله سبحانه وتعالى قد خص
الرجال فى الجنة بالحور العين، ولكن فى الحقيقة الحور العين نعيم مشترك لكل من
الرجال والنساء! لأن الحور العين رغم خلقتهم العظيمة وما منحهم الله
من جمال سيكونن وصيفات للنساء المؤمنات من أهل الجنة ويقومن على خدمتهن وتهيئتهن
لأزواجهن فى الجنة، ليس هذا فحسب بل أن الله عز وجل سيزيد النساء المؤمنات من أهل
الدنيا فى الجنة جمالا وشباباً يفوق الحور العين وتصبح عذراء، وعلاوة على ذلك فإن
الله عز وجل ينزع الغيرة من قلوب النساء، فوجود الحور العين أمر يسعد نساء الدنيا
ولا يضيقهن أبدا، ولا تغضب من زوجها فى الجنة إذا عاشر الحور العين وذلك لأن الله
نزع من نفوس أهل الجنة الغيرة والحقد وذلك لقول الله تعالى (وَنَزَعْنَا مَا فِى
صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ) فالله عز وجل
يقذف فى قلوب أهل الجنة حب بعضهم لبعض وينزع من قلوبهم الضغينة والحقد.
اليكم هذا الفيديو الشارح للموضوع
نساء الدنيا وأزوجهن فى الجنة
- فالمرأة المتزوجة يزوجها الله تبارك وتعالى فى الجنة بزوجها الذى كان زوجاً لها فى الدنيا، كما قال تعالى: ﴿ربنا وأدخلهم جنات عدنٍ التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم.
- وإذا كان لها زوجان فى الدنيا فإنها تخير بينهما يوم القيامة فى الجنة،
- وإذا لم تتزوج فى الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر به عينها فى الجنة.
فالنعيم فى الجنة ليس قاصراً على الذكور، وإنما هو للذكور والإناث، ومن جملة النعيم الزواج. وفى الجنة لا تنظر المرأة لغير زوجها ولا تشتهى غيره وذلك لقول الله تعالى فى سورة الرحمن (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ.... الأية (56) من سورة الرحمن، وقاصرات الطرف تعنى غضيضة الطرف عن غير أزواجهن فلا يرين أحد فى الجنة أفضل من أزواجهن.
أخواتى الفضليات لقد أعزكم الله بالإسلام فلا تزلوا أنفسكم
بالمعاصى وأبتغوا من رضوان الله وتقربوا اليه فهذا هو الفوز العظيم وهذا هو طريق
الجنة.
كيف نعيش فى الجنة؟
يقول الله عز وجل فى كتابه العزيز{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ
الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى
الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ
سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ}
(سورة يس: 55-56). والمقصود بذلك هو التمتع بكل نعيم الجنة "من طعام (فيأكلون
كل ما يشتهون من أى ألوان الطعام: لحوم، وطيور وفاكهة....) وشراب (شرابهم من
الزنجبيل والتسنيم والكافور والسلسبيل) وانهار متعددة من الماء واللبن والخمر
والعسل المصفى، والتمتع بالأزواج والحور العين، ولباسهم من حرير وديباج وسندس
وإستبراق" فيستمتعون ويفرحون وينعمون بجمال الجنة وما بها من نعيم مقيم
منشغلين بذلك عن أهل النار وما هم فيه من عذاب.
إنها الجنة التى وصفها رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" بأنها
لبِنةٌ من فضَّةٍ ولبنةٌ من ذَهَبٍ، وملاطُها المسكُ الأذفرُ، وحصباؤُها اللُّؤلؤُ
والياقوتُ، وتُربتُها الزَّعفرانُ مَن دخلَها ينعَمُ ولا يبأسُ، ويخلدُ ولا يموتُ،
لا تبلَى ثيابُهُم، ولا يفنى شَبابُهُم.
كما أن أهل الجنة لا ينامون ولا يبولون ولا يتمخطون ولا يتغوطون إنهم
مكحلين تخرجوا منهم رائحة المسك الطيبة شباباً فى غاية الجمال والتألق. فى الجنة على فرش
بطائنها من إستبرق وفيها أيضا حلى وأساور تكون من الذهب واللؤلؤ وفضة شديدة
اللمعان والبريق، كما يكون للشهيد تاج يسمى تاج الوقار يلبسه فى الجنة ويكون من
الياقوت الياقوتة فيه خير من الدنيا وما فيها.
وفى النهاية اذكركم بأننا مهما ذهبا بتخيلنا فلن نستطيع تخيل الجنة ونعيمها كما أعدها بها الله عز وجل، كما أن حديثنا هنا كان للرد على تساؤلات أثارتها بعض النساء الفضليات حول ما للنساء فى الجنة، ولم يكن وصف شاملا للجنة ونعيمها، فعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى "صلى الله عليه وسلم": قال الله عز وجل: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، مصداق ذلك فى كتاب الله: "فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون" متفق عليه.
وقد اجتهدنا فى التوضيح فى حدود علمنا وما تيسر لنا من
معلومات فى ضوء الكتاب والسنة،
هذا والله أعلى وأعلم
وأسأل الله العلى العظيم لى ولكم أن يجعلنا ممن يستمعون القول
فيتبعون أحسنه، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ونعوذ بك من
النار وما قرب إليها من قولاً أو وعمل، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا
وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، اللهم أتى نفوسنا تقواها وذكها أنت خير من
ذكاها أنت وليها ومولاها، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف المرسلين سيدنا محمدا وعلى أله وأصحابه أجمعبن.
دمتم فى حفظ الله وأمنه ورعايته والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا كتابة تعليق حول أرائكم أو مفترحاتكم أو استفساراتكم