الفوائد الصحية لنبات الخولنجان

أ.د/ أحمد لطفى ونس    الصيدلية النباتية    تعليق   

نبات الخولنجان

الخولنجان نبات عشبى معمر له ساق أرضية ريزوم تشبه ريزومات الزنجبيل وله طعم لاذع وحار مثل الزنجبيل ولكن له نكهة ورائحة وطعم مميز، ينتمي لنفس فصيلة الزنجبيل ويعرف علمياً باسم Alpinia officinarum ، وهو نبات منتشر فى شرق وجنوب قارة أسيا ويستخدم كنوع من التوابل والبهارات هناك، من أكبر الدول المنتجة له ماليزيا وأندونيسيا وتايلند، ويتم إستيراد الخولنجان إلى الشرق الأوسط وأوروبا سنوياً لكثرة إستعمالاته في المطبخ والعلاج الطبي. وأصبح معروف فى كل الدول العربية بل فى كل دول العالم فهو من أهم الأعشاب من حيث القيمة الغذائية والفوائد الصحية المتعددة.

القيمة الغذائية والصحية للخولنجان

تحتوي 100 جرام من الخولنجان على حوالى 80 سعر حرارى، و حوالى  17 جرام من الكربوهيدرات وحوالى 2 جرام من البروتين وأقل من جرام واحد من الدهون، بالإضافة إلى ذلك يحتوى الخولجان على الكثير من الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة ومجموعة كبيرة من الفيتامينات مثل فيتامينات A, B, C, E  وهى من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم للحفاظ على مناعته ووظائفه العصبية.وكذلك يحتوى على نسبة عالية من الأملاح والعناصر المعدنية الهامة للجسم كالبوتاسيوم والكالسيوم والنحاس والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والزنك.

وبسبب إحتواء نبات الخولنجان على كمية كبيرة جداً من السعرات الحرارية فإن تناوله يمنح طاقة عالية للجسم وذلك من خلال كمية الكربوهيدرات التى يحتويها، بالاضافة إلى أنه يحتوى على كمية قليلة جداً من الدهون بنسبة أقل من 1% من مكوناته، ولهذا يعتبر الخولنجان نبات مفيد جداً لمن يتبعون حمية غذائية معينة ويريدون إنقاص الوزن ولأنه أيضًا يحتوى على الكثير من الألياف الغذائية.

كما تحتوى ريزومات الخولنجان على نسة عالية من المعادن الهامة للجسم مثل:

• البوتاسيوم و هو ضرورى لتنظيم حركة الأمعاء والعضلات اللاإرادية، كما أنه يلعب دورًا هامًا في تنظيم الدورة الدموية وسرعة ضربات القلب.
•  المنجنيز و الماغنيسيوم و النحاس وهى تعمل كعوامل مساعدة ضرورية لعمل الكثير من الإنزيمات وكذلك كمضادات للأكسدة حيث تعمل على منع تراكم الشوارد الحرة الضارة فى الجسم، والتى يسبب تراكمها الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السكرى وأمراض القلب.
•  يحتوى هذا العشب أيضًا على عدد من الفيتامينات الهامة، وأهمها فيتامين (B5) و (B6)، وهى من أهم الفيتامينات التى يحتاجها الجسم للحفاظ على مناعته ووظائفه العصبية.
• أهم ما يميّز الخولنجان هو احتوائه على نسبة عالية من زيت الجينجيرول، حيث إن هذا الزيت له الكثير من الفوائد منها:

1. يساعد على التخلص من البكتيريا التي تصيب الأمعاء وتسبب الإسهال.
2. يقاوم الغثيان والقىء المصاحب للحمل وركوب المواصلات ودوار البحر.
3. يحسن حركة الأمعاء.
4. له تأثير مضاد للبكتيريا.
5. خافض للحرارة.

كل هذه الفوائد بالإضافة إلى طعم الخولنجان اللذيذ ونكهته الخاصة، والرائحة الزكية التي يتميز بها جعلت الخبراء ينصحون بإضافته إلى الطعام للاستمتاع بطعمه رائحته وكذلك الاستفادة من قيمته الغذائية وفوائده الصحية المختلفة.

كما يعتبر الخولنجان من المشروبات التقليدية القديمة في الطب البديل، ويكفى تناول كوب من مشروب الخولنجان يوميا للاستفادة من قيمته الغذائية وفوائده الصحية المتعددة. ويتم تحضير هذا المشروب بوضع ملعقة صغيرة من مسحوق ريزومات الخولنجان فى كوب من الماء المغلى او اللبن (يفضل اللبن)  مع تقليبه جيداً. كما يمكن خلط الخولنجان مع عسل النحل بوضع 5-6 ملاعق كبيرة (حوالى 50 جم) من مسحوق الخولنجان ومثلها من الزنجبيل إلى كيلو من العسل ويضاف إليه زعفران أو مكسرات ويأخذ منه ملعقة صباحاً وأخرى فى المساء فيساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية فى الجسم ما يزيد نشاطه وحيويته والتخلص من حالة الخمول والكسل بالإضافة إلى الفوائد الصحية العديدة التى يحققها.

فيديو يتناول الحديث عن نبات الخولنجان وقيمته الغذائية والصحية

الفوائد الصحية لنبات الخولنجان

• فوائد الخولنجان للجنس

يحتوى نبات الخولنجان على كمية هائلة من فيتامين E وعنصر الزنك والذى يستخدم كثيرًا لعلاج مشاكل الضعف الجنسى وضعف الخصوبة، ويستخدم الخولنجان للرجال لعلاج مشاكل الضعف الجنسى وضعف الحيوانات المنوية فيساعد على زيادة إنتاج الحيوانات المنوية وبالتالى زيادة كثافة السائل المنوى وزيادة الخصوبة، كما أنه منشط للمبايض وزيادة الخصوبة لدى السيدات.

• الوصفة وطريقة التحضير:

يغلى مسحوق الخولنجان فى الماء بمقدار نصف ملعقة صغيرة لكل كوب ماء وتشرب صباحًا ومساءًا لمن يعانون من ضعف القدرة الجنسية أو ضعف الخصوبة، كما يمكن لمن لا يعانون ذلك أن يتناولون الخولنجان كمقوى عام ولا يلزم المداومة عليه.

وينصح بالنسبة للرجال استعماله مع عسل النحل ويستخدم بمعدل 5 - 6 ملاعق من مسحوق الخولنجان (حوالى 50 جرام) ومثلها من مسحوق الزنجبيل تضاف الى كيلو من عسل النحل النقى وتقلب جيدا ويفضل أن يضاف اليه زعفران أو مكسرات. ويستخدم ملعقة واحدة من هذا المخلوط صباحاً ومساءً وهى وصفة مجربة وتعطى نتائج ممتازة.

 

• خفض الكوليسترول والحفاظ على صحة القلب

مسحوق الخولنجان غنى بعنصر البوتاسيوم لذا عند غليه وتناوله يعمل على فتح الأوعية الدموية المسدودة بالكوليسترول ما يساهم فى ضخ الدم إلى القلب والمحافظة على انتظام ضغط الدم وبذلك يقى الجسم من كثير من أمراض القلب والشرايين.

الوصفة وطريقة التحضير:

تجفف عشبة الخولنجان وتطحن وتغلى فى الماء بمقدار نصف ملعقة لكل كوب ماء ساخن ويتناولها المريض أو السليم بشكل مستمر ثلاثة مرات أسبوعيًا سيلاحظ الفرق.

• فوائد الخولنجان فى تنظيم الدورة الشهرية لدى السيدات

عند تناول مسحوق الخولنجان المغلى أو المنقوع فى ماء بارد لعدة ساعات فإنه ينشط الدورة الدموية فى الرحم ويسهل ويحفز من حدوث الدورة الشهرية بانتظام فى وقتها المناسب.

كما يمكن استخدام زيت الخولنجان بمعدل 30 إلى 60 نقطة فى كوب الماء الساخن ويشرب عند اقتراب موعد الدورة الشهرية لضمان حدوثها بسلاسة ويسر.

• طرد الغازات ومقاومة الانتفاخات

يحتوى الخولنجان على عنصر البوتاسيوم والذى له مفعول كبير فى طرد الغازات من المعدة والأمعاء والتخلص من الانتفاخات المختلفة مما يفيد فى علاج المغص وآلام البطن، ومشاكل القولون العصبى، علاوة على أنه بطرد تلك الغازات فإن الجسم يتخلص من السموم الموجودة فيه.

الوصفة وطريقة التحضير

يتم إعداد مشروب من مسحوق الخولنجان إما بغليه فى الماء أو نقعه فى ماء بارد  عدة ساعات، ويستعمل عند الاحساس بالإنتفاخات، كما ينصح بتناوله عند تناول وجبات دسمة.

• فوائد الخولنجان فى التخلص من مشاكل الجهاز الهضمى

يعمل الخولنجان على تطهير الجهاز الهضمى وأعضاءه المختلفة من البكتيريا والميكروبات التى تتراكم به لتراكم بقايا الطعام، ويخلص الجسم من الالتهابات والمغص المعوى.

الوصفة وطريقة التحضير:

يمكن تناول شراب الخولنجان أو تناول كوب من الماء الدافئ مضاف اليه 20 نقطة من زيت الخولنجان عند التعرض لمشاكل صحية فى أى من أعضاء الجهاز الهضمى.

 

• علاج نزلات البرد والانفلونزا

بخار الخولنجان الناتج عن غليانه له مفعول قوى جداً فى تطهير الجهاز التنفسى والتخلص من عدوى الانقونزا ونزلات البرد.

 

الوصفة وطريقة التحضير

يغلى مسحوق الخولنجان بكمية مناسبة لإخراج بخار مركز ويستنشقه من يعانى من نزلات البرد الحادة مع الحرص على عدم استنشاق البخار الا بعد أن تهدأ درجة حرارة المشروب لئلا يضر بالأنسجة المخاطية بالأنف.

 

• علاج ألآم المفاصل والظهر وعرق النسا

تستخدم شرائح ريزومات الخولنجان الطازجة كعلاج موضعى لتخفيف الآلام الناتجة عن التهابات المفاصل والأمراض الروماتيزمية المختلفة كما يقلل من آلام الظهر وكذلك آلام عرق النسا. كما يمكن استخدامه كمشروب لنفس الاغراض وهى وصفة مجربة ويتم ذلك بوضع ملعقة صغيرة من مسحوق ريزومات الخولنجان فى كوب من اللبن ويستعمل المشروب مرتين يومياً (مرة فى الصباح ومرة فى المساء) وبعد اسبوع تشعر بأن الجسم أصبح أكثر نشاطاً وقوة.

• تنظيف البشرة والمحافظة على نضارتها

ويتم ذلك بتدليك البشرة بقطعة من القطن مبللة بخلاصة الخولنجان لتنظيف البشرة من الأوساخ المتراكمة فى مسامها والمحافظة عليها نضرة وخالية من العيوب خاصة البثور وحب الشباب.

• علاج الكثير من الأمراض والمشاكل التى تصيب الشعر وفروة الرأس

حيث يفيد الخولنجان فى تعزيز نمو الشعر ويزيد طوله وكثافته ويرجع ذلك إلى أنه ينشط الدورة الدموية ويزيد تدفق الدم، ويتم ذلك بخلط عصير ريزومات الخولنجان الطازجة مع قليل من زيت الجوجوبا وتدلك به فروة الرأس، كما يعالج مشاكل الشعر الجاف إذا يعتبر من أهم الأعشاب الطبيعية المرطبة مما يزيد من نعومته وبريقه كما يقى أطراف الشعر من التقصف والتلف ويحد من تساقط الشعر لما تحتوبه ريزومات الخولنجان من عناصر داعمة مثل الزنك والفسفور والفيتامينات. بالإضافة إلى ذلك فإنه يمنع ظهور القشرة لما يتمتع به من خصائص مطهرة ويمكن تحقيق ذلك بخلط مبشور ريزومات الخولنجان مع كمية مناسبة من زيت الزيتون أو زيت السمسم أو تدليك فروة الرأس مباشرة بعصير الخولنجان أو يخلط عصير الخولنجان مع القليل من عصير الليمون فيطهر فروة الرأس ويحد من إنتشار القشور.

فيديو يوضح الاستخدامات الطبية للخولنجان وطريقة الاستخدام لكل حالة

تحذيرات هامة

فى معظم الأحيان هو عشب آمن لأغلب الناس إذا التزم بالجرعات الموصى بها ولكن قد تحدث بعض المشاكل لبعض الأشخاص منهم.

1. الأشخاص المصابين بالقرحة يحذر إستخدم الخولنجان لأنه يحفز إفراز حمض المعدة.
2. جميع الأشخاص الذين يعانون من أى نوع من الحساسية وخاصة حساسية الجلد يحذر من إستعمال عشبة الخولنجان لأنها مهيجة للحساسية.
3. بعض الأشخاص قد تكون لديهم حساسية منه وقد يحدث لديهم إمساك.
4. يجب على المرأة الحامل تجنبه.
5. فى فترة النفاس يجب على المرأة استشارة الطبيب قبل البدء بتناول الخولنجان حتى يتم تجنب أي اضرار قد يسببها الخولنجان للنفساء .